هرمون الحمل

أسباب ارتفاع هرمون الحمل بدون وجود حمل

هرمون الحمل أو ما يُعرف بـhCG (Human Chorionic Gonadotropin) هو هرمون يُفرز عادةً بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويُعد من أولى العلامات الحيوية للكشف عن الحمل. ترتفع مستوياته بسرعة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وهو ما تعتمد عليه معظم اختبارات الحمل المنزلية والطبية.

ولكن، في بعض الحالات، تظهر نتيجة اختبار الحمل إيجابية رغم عدم وجود حمل فعلي. هذا ما يُعرف باسم ارتفاع هرمون hCG الكاذب، وقد يكون سببه عدة عوامل صحية أو طبية، بعضها بسيط والآخر يستدعي التدخل العلاجي.

اختبارات الحمل الإيجابية الكاذبة

قبل الخوض في الأسباب، من المهم التوضيح أن بعض ارتفاعات هرمون الحمل قد لا تعني بالضرورة وجود مشكلة خطيرة. أحيانًا تكون نتيجة الاختبار إيجابية كاذبة بسبب استخدام اختبارات منتهية الصلاحية، إذ تحمل اختبارات الحمل تاريخ انتهاء صلاحية مطبوعًا على عبواتها. قد تتحلل المواد الكيميائية الموجودة بداخلها بمرور الوقت، مما يؤدي إلى قراءات غير دقيقة. قد يُظهر الاختبار منتهي الصلاحية نتيجة إيجابية أو سلبية خاطئة.

كما أن عدم الالتزام بتعليمات استخدام اختبار الحمل قد يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية كاذبة إذ من الضروري متابعة الاختبار خلال الفترة الزمنية المحددة في النشرة المرفقة، لأن تجاهل التوقيت قد يؤدي إلى ظهور ما يُعرف بـ”خط التبخر”، وهو أثر يظهر بعد تبخر البول ويُشبه الخط الإيجابي، مما قد يسبب التباسًا ويجعل المرأة تعتقد بوجود حمل غير حقيقي.

تكيس المبايض

بعض أنواع أكياس المبيض، خاصةً الأكياس الوظيفية، قد تسبب ارتفاعًا طفيفًا في هرمون الحمل. ورغم أن هذه الحالات لا ترتبط بحمل فعلي، فإنها قد تُربك نتائج التحاليل، مما يثير القلق لدى المرأة.

الأورام المفرزة لهرمون hCG

من الأسباب الأخرى لارتفاع هذا الهرمون دون وجود حمل هو وجود أورام تفرز hCG كجزء من نشاطها الخلوي. من أبرز هذه الأورام هو الورم الأرومي الغاذي الحملي (Gestational Trophoblastic Disease)، وهو نوع نادر من الأورام الذي يتكون من أنسجة الحمل غير الطبيعي مثل الحمل العنقودي.

في هذه الحالات، لا يُعد ارتفاع hCG مجرد عرض، بل مؤشرًا طبيًا مهمًا يتطلب فحوصات دقيقة مثل التصوير بالأشعة وتحاليل الدم المتقدمة.

بقايا أنسجة حمل سابق

إذا تعرضت المرأة لإجهاض أو خضعت لعملية تنظيف الرحم مؤخرًا، فقد تبقى آثار من أنسجة الحمل داخل الرحم، وهذه الأنسجة يمكن أن تستمر في إفراز كميات صغيرة من hCG. في هذه الحالة، تبقى مستويات الهرمون مرتفعة لفترة معينة حتى يتخلص الجسم بالكامل من تلك الأنسجة.

تناول أدوية أو حقن تحتوي على hCG

في بعض علاجات الخصوبة، تُستخدم حقن هرمون hCG لتحفيز الإباضة. إذا أُجري اختبار الحمل بعد فترة قصيرة من هذه الحقن، فقد تظهر النتيجة إيجابية رغم عدم حدوث حمل فعلي. لذلك، يجب دائمًا إعلام الطبيب بأي علاج هرموني يتم استخدامه قبل إجراء التحاليل.

أمراض الكلى

تلعب الكلى دورًا أساسيًا في تنقية الدم والتخلص من الفضلات والمواد الزائدة في الجسم، بما في ذلك الهرمونات. عند الإصابة بأمراض الكلى أو عند تراجع كفاءتها، قد تتأثر قدرة الجسم على التخلص من بعض الهرمونات، مثل هرمون الحمل hCG.

في مثل هذه الحالات. يمكن أن تبقى مستويات hCG مرتفعة في الدم أو البول لفترة أطول من المعتاد، حتى في غياب حمل حقيقي. هذا التراكم قد يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية خاطئة في اختبار الحمل.

قد تُسبب بعض أمراض الكلى أعراضًا جسدية تشبه ما تشعر به المرأة في بداية الحمل. مثل الغثيان أو التعب العام، ما يجعل التشخيص أكثر صعوبة دون فحوصات دقيقة. كما أن بعض الأدوية المرتبطة بعلاج أمراض الكلى قد تؤثر كذلك على دقة نتائج التحاليل.

المراجع:

  1. https://www.inovifertility.com/blog/false-positive-pregnancy-test
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/319803#medical-conditions
Tags: No tags

Comments are closed.