حمى النفاس هي حالة طبية تحدث بعد الولادة وتتميز بارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة الإصابة بعدوى. وتعد من أبرز الأسباب التي تستدعي الانتباه والرعاية الطبية في مرحلة النفاس. عادةً ما تحدث الحمى بسبب عدوى في الرحم، ولكن يمكن أن تحدث نتيجة لعدة عوامل أخرى مثل التهابات الجهاز البولي.
تعد الحمى بعد الولادة من الحالات الشائعة نسبيًا، حيث قد تصيب حوالي 5 إلى 7% من النساء. وغالبًا ما تبدأ خلال الأسبوع الأول بعد الولادة.
ما هي أعراض حمى النفاس؟
تتميز حمى النفاس على أنها ارتفاع في درجة الحرارة إلى 38.0 درجة مئوية أو أكثر في غضون ثلاثة أيام بعد الولادة. كما قد يُصاحب الحمى الأعراض التالية:
- القشعريرة.
- آلام الجسم.
- فقدان الشهية.
- الصداع.
- انزعاج عام.
- ألم شديد في منطقة الحوض أو البطن بسبب التهاب الرحم.
- نزيف مستمر أو نزيف يزداد غزارة، إلى جانب جلطات الدم.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- احمرار أو إفرازات أو تورم حول شق العملية القيصرية.
- زيادة معدل ضربات القلب بسبب فقدان الدم.
أسباب حمى النفاس
تحدث حمى النفاس نتيجة إصابة الرحم والأجزاء المحيطة به بعدوى، وغالبًا ما يحدث ذلك بعد الولادة عندما يتعرض الكيس السلوي المحيط بالجنين للعدوى. يمكن أن تنشأ العدوى من عدة مصادر مثل الجهاز البولي، الجهاز التناسلي، أو حتى البكتيريا الطبيعية الموجودة على الجلد مثل: المكورات العنقودية والمكورات العقدية.
عوامل الخطورة
توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بحمى النفاس، وتشمل ما يلي:
- طريقة الولادة وذلك كما يلي:
- تكون فرصة الإصابة بالعدوى من 1% إلى 3% في الولادة الطبيعية.
- قد تصل نسبة الإصابة من 5% إلى 15% في الولادة القيصرية المخططة مسبقًا (أي التي تتم قبل بدء المخاض).
- في الولادة القيصرية الطارئة (التي تتم بعد بدء المخاض)، ترتفع النسبة إلى 15% إلى 20%.
- بقاء أجزاء من المشيمة داخل الرحم بعد الولادة.
- حدوث نزيف شديد بعد الولادة.
- طول مدة الولادة.
- الإصابة بالبكتيريا المهبلية.
- المراقبة الداخلية للجنين.
- تأخر الولادة بعد تمزق الكيس السلوي.
- السمنة.
قد يهمك أيضًا: هل يمكن الحمل إذا كان الرحم مقلوب؟
طرق العلاج
من الضروري زيارة الطبيب فور ظهور أعراض حمى النفاس، حيث أن التأخير في العلاج قد يؤثر بشكل سلبي على صحة المرأة ويسبب مضاعفات.
غالبًا ما ستحتاج المرأة للعلاج في المستشفى من خلال وصف العديد من الأدوية مثل المضادات الحيوية عن طريق الوريد وأدوية خافضة للحرارة.
هل حمى النفاس معدية للرضيع؟
تعتبر حمى النفاس عادةً غير معدية للرضيع، حيث أن السبب الرئيسي لهذه الحمى هو التغيرات الجسدية أو العدوى التي تصيب الأم بعد الولادة.
وبالرغم من ذلك، لا يؤثر التهاب الرحم أو الجهاز التناسلي على قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية.
في الواقع، تعتبر الرضاعة الطبيعية من الوسائل الهامة لتعزيز جهاز المناعة لدى الطفل الرضيع. لذلك، يُنصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية طالما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.
هل يمكن الوقاية من حمى النفاس؟
من غير الممكن دائمًا تجنب الإصابة بحمى النفاس، ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن. وتتضمن:
- الحرص على العناية بالجروح والنظافة بعد الولادة. اغسلي يديك جيدًا قبل لمس منطقة العجان، وامسحي من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام، ويفضل استخدام الفوط الصحية بدلاً من السدادات القطنية للنزيف بعد الولادة.
- من المهم أيضًا التعرف على الأعراض التحذيرية أو أي شعور غير طبيعي. إذا شعرت بزيادة في الألم بدلًا من تحسنه، فهذا قد يكون مؤشرًا على مشكلة، فلا تتجاهلي هذا الشعور.
- إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية،قومي بمراجعة الطبيب فورًا. كلما تم اكتشاف العدوى في وقت مبكر، كلما كان العلاج أسرع وأكثر فاعلية.
- تأكدي من تناول جميع الأدوية التي قد يصفها الطبيب بعد الولادة القيصرية وبحسب الجرعات الموصوفة لضمان الوقاية من العدوى.
المراجع:
- Taylor, M., & Taylor, M. (2024, June 6). Postpartum infections: How to spot the signs. What to Expect. https://www.whattoexpect.com/first-year/postpartum-health-and-care/postpartum-infection/
- Nicholls, E. (2022, May 2). Puerperal infections. Healthline. https://www.healthline.com/health/puerperal-infection#symptoms
- Zink, C., MD. (2024, September 25). What is puerperal fever? Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/puerperal-fever-5211932#toc-diagnosis