يُعتبر نزول الدم خلال فترة الحمل أحد المخاوف الشائعة التي تعاني منها النساء، وغالبًا ما
يثير هذا الأمر القلق والذعر. يُمكن أن يظهر النزيف في مراحل مختلفة من الحمل، وقد يكون له أسباب متعددة تتراوح بين الطبيعية والخطيرة. من المهم للنساء الحوامل أن يكن على دراية بأسباب نزول الدم وأن يتواصلن مع الطبيب لتحديد السبب الدقيق ومعالجة أي مخاوف قد تطرأ.
هل نزول الدم أثناء الحمل طبيعي؟
من الشائع حدوث نزيف أو نزول بقع دم بسيطة أثناء الحمل. وينطبق هذا بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأولى. يمكن أن يحدث النزيف أثناء الحمل لأسباب عديدة. وهذا لا يعني أن هناك خطأ ما أو أنه يجب عليك أن تصابي بالذعر.
لهذا السبب من الأفضل دائمًا مراجعة الطبيب إذا كان لديك نزيف مهبلي في أي وقت أثناء الحمل. فهو سيقوم بتحديد ما إذا كان النزيف طبيعيًا أم أنك بحاجة إلى مزيد من الفحوصات.
ما هي الأسباب الأكثر شيوعًا لـ نزول الدم خلال الحمل؟
أسباب نزول الدم الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
النزيف الخفيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أمر شائع. حيثُ قد تعاني ما بين 15% و 25% من جميع الحوامل من النزيف الخفيف في الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل. وعلى الرغم من شيوعه، ينبغي مراجعة الطبيب.
بعض أسباب النزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هي:
- نزيف الانغراس: يحدث هذا عندما تزرع البويضة المخصبة في جدار الرحم وتسبب نزيفًا خفيفًا حيثُ يكون الدم ذا لون بني وردي، وقد يستمر النزيف مدة قصيرة.
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي زيادة الهرمونات التي تحتاجها للحمل في بعض الأحيان إلى النزيف الخفيف.
- تغيرات عنق الرحم: قد يصبح عنق الرحم أكثر حساسية مع تغيره واستعداده للحمل. وقد يؤدي هذا إلى النزيف بسهولة أكبر.
- الحمل خارج الرحم: وهو الحمل الذي يتطور خارج تجويف الرحم مثل قناة فالوب وقد تكون هذه الحالة خطيرة إذا لم يتم علاجها بالوقت المناسب. قد يكون الدم في هذه الحالة بنيًا داكنًا أو أحمر فاتح وقد يكون خفيفًا أو ثقيلًا، يمكن أن يظهر الدم في شكل تكتلات أو قطع صغيرة.
- الحمل العنقودي: حالة نادرة عندما تزرع بويضة مخصبة في الرحم، ولكن يتشكل ورم بدلاً من الجنين.
- ورم دموي تحت المشيمة: حيثُ يتكون الدم بين الكيس الأمنيوسي وجدار الرحم. وعادة ما يختفي دون التسبب في مضاعفات.
- الزوائد اللحمية في عنق الرحم: نمو غير سرطاني في عنق الرحم ينزف أثناء الحمل بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.
- العدوى: يمكن أن تسبب الكلاميديا والسيلان والأمراض المنقولة جنسياً الأخرى أو التهابات المسالك البولية نزيفًا خفيفًا.
- الإجهاض: فقدان الحمل قبل 20 أسبوعًا. حيثُ يبدأ عادةً بنزيف خفيف ويصبح أكثر غزارة. كما قد تعاني بعض النساء أيضًا من تقلصات قوية.
أسباب النزيف في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل؟
النزيف في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل أقل شيوعًا وقد يكون علامة على حالة أكثر خطورة. لذلك ينبغي مراجعة الطبيب على الفور في هذه الحالة.
بعض الحالات التي يمكن أن تسبب النزيف في الثلث الثاني والثالث من الحمل هي:
- المشيمة المنزاحة: عندما تغطي المشيمة كل أو جزء من عنق الرحم.
- انفصال المشيمة: انفصال المشيمة هي حالة نادرة حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم في وقت مبكر. يمكن أن يكون هذا خطيرًا على الأم وعلى الجنين.
- الولادة المبكرة: الولادة المبكرة تعني الدخول في المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل. ومن الأعراض الأخرى للولادة المبكرة الانقباضات أو التشنجات أو تمزق كيس الماء.
- الولادة: الدخول في المخاض بعد 37 أسبوعًا يمكن أن يسبب النزيف أيضًا.
- ضعف عنق الرحم: حيثُ يتوسع عنق الرحم مبكرًا جدًا.
- علامة على الولادة: فبعض النساء قد تواجهن في نهاية الحمل نزيف خفيف مختلط بالمخاط. وهذا قد يكون علامة على المخاض.
- الإجهاض: فقدان الحمل قبل الأسبوع الـ 20 من الحمل.
هل هناك أسباب أخرى للنزيف أثناء الحمل؟
الأسباب الأخرى للنزيف أثناء الحمل والتي لا تتعلق بالحالات الصحية هي:
- الجماع: حيثُ تعاني بعض النساء من نزيف خفيف بعد الجماع. ويرجع ذلك إلى أن الأوعية الدموية في عنق الرحم تكون حساسة خلال الحمل كما يزداد تدفق الدم إليها.
- فحص عنق الرحم: قد يقوم الطبيب أثناء الحمل بإجراء مسحة عنق الرحم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يمكن أن يتسبب هذا في نزف قليل من الدم بعد ذلك.
- الإصابة أو الصدمة: يمكن أن يؤدي السقوط أو تلقي ضربة على البطن إلى انفصال المشيمة.
- فحص الحوض أو السونار المهبلي.
المراجع:
- Professional, C. C. M. (2024b, August 27). Bleeding during pregnancy. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/22044-bleeding-during-pregnancy
- Bleeding during pregnancy. (2024, May 10). WebMD. https://www.webmd.com/baby/bleeding-during-pregnancy