تعد الولادة القيصرية أحد الخيارات الطبية التي يتم اللجوء إليها في حالات معينة أثناء عملية الولادة، وهي عملية تتطلب وقتًا أطول للتعافي مقارنة بالولادة الطبيعية. بعد الخضوع لعملية قيصرية، يحتاج جسم الأم إلى وقت للتعافي والعودة إلى حالته الطبيعية. يختلف التعافي من امرأة لأخرى حسب حالتها الصحية وظروف الحمل، ولكن هناك بعض النصائح المهمة التي يمكن أن تساعد الأم في تسريع عملية التعافي وتقليل الألم والمضاعفات.
أهم النصائح للتعافي بعد الولادة القيصرية
بعد إجراء العملية القيصرية، يحتاج جسم الأم إلى العناية والراحة للشفاء بشكل جيد، ولتجنب المضاعفات المحتملة. إليك بعض النصائح الهامة التي تساعد في التعافي السريع والآمن بعد الولادة القيصرية:
الراحة
من أهم الأمور التي ينبغي على الأم اتباعها بعد الولادة القيصرية هي الراحة الكافية. فالجروح الناجمة عن العملية الجراحية تحتاج وقتًا لتلتئم، لذا يُنصح بالاستلقاء بشكل مريح والابتعاد عن الأنشطة البدنية المرهقة والانحناء و تجنب حمل الأشياء الثقيلة في الأيام الأولى بعد الولادة.
مع مرور الوقت، يمكن أن تبدأ الأم في زيادة الأنشطة تدريجيًا.
العناية بالجروح
بعد العملية القيصرية، سيكون هناك جرح في منطقة البطن حيث تم إجراء الشق الجراحي. من الضروري العناية بالجرح جيدًا لتفادي الإصابة بالعدوى.
إذا تم إغلاق الجرح باستخدام الدبابيس، فمن المتوقع أن يتم إزالتها بعد مرور 3 إلى 7 أيام من الجراحة. أما في حال استخدام الخيوط الجراحية القابلة للامتصاص، فإنها ستذوب تلقائيًا داخل الجسم دون الحاجة لإزالتها من قبل الطبيب. خلال هذه الفترة، من المهم أن تتبع الأم تعليمات الطبيب الخاصة بالعناية بالجرح، والتي قد تشمل بعض الإجراءات البسيطة مثل:
- تنظيف الجرح وتعقيمه: يجب على الأم تنظيف الجرح بلطف يوميًا أو كل يومين، باستخدام محلول معقم مخصص لذلك. هذا يساعد في الحفاظ على الجرح نظيفًا ويمنع العدوى.
- تغيير الضماد بانتظام: يجب تغيير الضماد بشكل دوري للحفاظ على الجرح جافًا ونظيفًا، ولمنع تلوث المنطقة.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة: من الأفضل أن ترتدي الأم ملابس فضفاضة لتجنب الضغط على الجرح، مما يساعد في الشعور بالراحة ويمنع الاحتكاك المباشر مع الجرح.
- ارتداء ملابس داخلية مريحة: يفضل اختيار ملابس داخلية فضفاضة وأحيانًا تغطي الجرح بشكل مريح لتخفيف الاحتكاك، مما يساهم في تسريع عملية الشفاء.
- مراقبة علامات العدوى: من المهم أن تراقب الأم أي علامات قد تشير إلى الإصابة بعدوى، مثل احمرار الجرح أو التورم أو زيادة الألم. قد يُطلب من الأم أيضًا قياس درجة حرارتها يوميًا كل 24 ساعة للتحقق من وجود أي أعراض تدل على العدوى مثل الحمى.
التغذية السليمة
تلعب التغذية السليمة دورًا كبيرًا في تسريع عملية الشفاء بعد الولادة القيصرية. لذلك ينبغي أن تتضمن الحمية الغذائية أغذية غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
كما يُفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف للمساعدة في منع الإمساك، وهو أمر قد يكون شائعًا بعد العملية الجراحية.
اقرأ أيضًا: الطلق الكاذب هل سمعت به من قبل؟
الترطيب
من الضروري الحفاظ على ترطيب الجسم بعد الولادة القيصرية. وذلك من خلال شرب كمية كافية من الماء. يُمكن أن يساهم ذلك في تحسين الدورة الدموية ويساعد في تقليل التورم في الساقين والقدمين.
ممارسة تمارين خفيفة
على الرغم من أن الراحة مهمة في الأسابيع الأولى، إلا أنه بعد مرور بعض الوقت، يمكن البدء في ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي. تساعد هذه التمارين في تحسين الدورة الدموية، وتقلل من فرص حدوث تجلط الدم، كما أنها تساهم في تقوية العضلات المحيطة بالبطن، وهو أمر مهم بعد الجراحة.
مراجعة الطبيب بانتظام
من الضروري متابعة الطبيب بشكل دوري بعد الولادة القيصرية للتأكد من أن التعافي يسير بشكل صحيح. يقوم الطبيب بفحص الجرح والاطمئنان على صحة الأم بشكل عام، وفي حال وجود أي مشكلات أو أعراض غير طبيعية مثل الألم الشديد أو الحمى، يجب استشارة الطبيب فورًا.
المراجع:
- Watson, S. (2023, April 17). 6 tips for a fast C-Section recovery. Healthline. https://www.healthline.com/health/pregnancy/c-section-tips-for-fast-recovery
- Villines, Z. (2023, July 25). How to speed up recovery from a cesarean delivery. https://www.medicalnewstoday.com/articles/323229