الأمراض النسائية

الأمراض النسائية التي تؤثر على الحمل

تلعب الحالة الصحية للمرأة دورًا أساسيًا في تحديد فرص حدوث الحمل. وبينما تعتقد بعض النساء أن الخصوبة تعتمد فقط على توقيت العلاقة الزوجية أو عمر المرأة، فإن الحقيقة أن هناك عددًا من الأمراض النسائية التي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على القدرة على الإنجاب. تؤدي هذه الأمراض إلى خلل في التبويض، أو تعيق التخصيب، أو تمنع انغراس الجنين في الرحم، مما يسبب تأخر الحمل أو العقم في بعض الحالات.

نوضح في هذا المقال أكثر الأمراض النسائية الشائعة التي قد تؤثر على الحمل.

اضطرابات المبيض

يُعد المبيض هو المسؤول الأول عن إنتاج البويضات، وأي مشكلة فيه قد تعرقل عملية الحمل.

تكيس المبايض

هي حالة شائعة تصيب نسبة كبيرة من النساء في سن الإنجاب، وتتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية وظهور أكياس صغيرة على المبيض. تكيس المبايض لا يمنع الحمل تمامًا، لكنه يُصعب حدوثه بسبب عدم انتظام أو غياب الإباضة.

فشل المبيض المبكر

يحدث عندما يتوقف المبيض عن أداء وظيفته قبل بلوغ سن الأربعين. ويرتبط غالبًا بانخفاض هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر وصعوبة في الحمل.

مشكلات الرحم

الرحم هو المكان الذي يستقبل الجنين وينمو فيه. لذلك، فإن أي مشكلة في بنيته أو في بطانته يمكن أن تعيق تثبيت البويضة المخصبة أو تؤدي إلى إجهاض متكرر.

أورام الرحم الليفية

رغم أن الأورام الليفية أورام حميدة، فإنها قد تؤثر على الخصوبة عندما تكون كبيرة أو موجودة في أماكن حساسة مثل تجويف الرحم. قد تسبب هذه الأورام ضغطًا على قناة فالوب أو تمنع البويضة من الانغراس.

بطانة الرحم المهاجرة

تنتج هذه الحالة عن نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبايض أو قنوات فالوب. تسبب هذه المشكلة التهابات والتصاقات قد تؤدي إلى ألم مزمن وتأخر في الحمل.

الالتصاقات الرحمية (متلازمة أشرمان)

تحدث بسبب عمليات جراحية سابقة مثل الكحت، وتؤدي إلى التصاق جدران الرحم ببعضها، مما يمنع انغراس البويضة المخصبة أو يؤدي إلى فقدان الحمل في مراحله الأولى.

انسداد قنوات فالوب

قناة فالوب هي الممر الذي تلتقي فيه البويضة بالحيوان المنوي. وإذا حدث انسداد في هذا الممر، فلن يحدث الإخصاب.

الأسباب المحتملة

  • التهابات الحوض المزمنة
  • الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا
  • الحمل خارج الرحم السابق
  • الخضوع لعمليات جراحية نسائية

انسداد قنوات فالوب غالبًا ما يكون صامتًا دون أعراض، ويُكتشف خلال فحوصات العقم.

أمراض عنق الرحم والمهبل وتأثيرها على الإخصاب

عنق الرحم والمخاط الذي يفرزه يلعبان دورًا مهمًا في نقل الحيوانات المنوية إلى الرحم. وفي بعض الحالات، تحدث مشاكل تؤثر على هذه الوظيفة.

التهابات مزمنة

العدوى المتكررة قد تؤدي إلى تهيّج عنق الرحم وتغييرات في طبيعته، مما يُصعّب مرور الحيوانات المنوية أو يخلق بيئة غير مناسبة للتخصيب.

تغير طبيعة الإفرازات

إذا تغيرت مكونات أو درجة حموضة الإفرازات المهبلية، فقد تتأثر حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على البقاء حيّة لفترة كافية لتخصيب البويضة.

اضطرابات الغدد الصماء وتأثيرها الهرموني

ليست كل الأمراض النسائية التي تؤثر على الحمل مرتبطة بالأعضاء التناسلية، فبعض الأمراض التي تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم تؤثر كذلك على الخصوبة، ومنها:

اضطرابات الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها يمكن أن يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظام التبويض.

ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين)

يؤثر ارتفاع البرولاكتين على إفراز هرمونات التبويض ويؤدي إلى انقطاع الدورة أو تأخرها، وبالتالي تقليل فرص الحمل.

متى ينبغي التوجه للطبيب؟

إذا كانت المرأة تحاول الحمل لمدة تتجاوز 12 شهرًا (أو 6 أشهر في حال تجاوزت سن 35) دون نجاح، فإن الفحص الطبي يصبح ضرورة.

كما يجب استشارة الطبيب عند وجود أعراض مثل اضطراب الدورة، أو آلام مزمنة في الحوض، أو نزيف غير مبرر.

المراجع:

  1. https://www.yourfertility.org.au/everyone/health-and-medical
  2. https://www.tommys.org/pregnancy-information/planning-a-pregnancy/health-conditions-and-planning-a-pregnancy
Tags: No tags

Comments are closed.