تأخر الدورة الشهرية

ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية

الدورة الشهرية تُعد من أهم المؤشرات الحيوية التي تدل على توازن الجسم الهرموني عند المرأة. وعندما تتأخر عن موعدها المعتاد، تبدأ التساؤلات والقلق، خاصة إذا لم يكن هناك حمل. في الواقع، هناك عدة عوامل قد تكون وراء هذا التأخر، بعضها طبيعي ومؤقت، والبعض الآخر يرتبط بمشاكل صحية تتطلب الانتباه.في هذا المقال، نستعرض أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، ومتى يجب اعتبار الأمر مقلقًا.

التغيرات الهرمونية ودورها في تأخر الدورة

الهرمونات الأنثوية تتحكم في توقيت الدورة الشهرية، وأي خلل في توازنها قد يؤدي إلى اضطراب أو تأخر الدورة الشهرية.

مشاكل الغدة الدرقية

الغدة الدرقية تتحكم في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الدورة الشهرية. قصور أو فرط نشاط الغدة يمكن أن يؤثر على انتظام الدورة.

ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين)

قد يؤدي ارتفاع مستويات البرولاكتين في الجسم إلى توقف التبويض، وبالتالي تأخر الدورة، حتى في غياب الحمل أو الرضاعة.

نمط الحياة وتأثيره على الدورة الشهرية

بعض العادات اليومية والتغيرات المفاجئة في نمط الحياة تؤثر على الدورة دون أن تلاحظ المرأة العلاقة المباشرة.

الإجهاد الجسدي والنفسي

الإرهاق الشديد، سواء البدني أو النفسي، يمكن أن يعطل إشارات الدماغ المسؤولة عن تنظيم الإباضة. نتيجة لذلك، تتأخر الدورة الشهرية أو تنقطع مؤقتًا.

تغييرات في النوم أو السفر

تغيير منطقة التوقيت الزمني أو تقلبات النوم المتكررة قد تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤدي بدوره إلى تغير موعد الدورة.

الرياضة المفرطة

ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، خاصة عند فقدان الوزن السريع أو انخفاض الدهون في الجسم، تُعد من الأسباب المعروفة لتوقف الدورة.

حالات طبية تسبب تأخر الدورة

متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

هي حالة شائعة تتسبب في خلل بالهرمونات، وتؤثر على انتظام التبويض. من أعراضها عدم انتظام الدورة، وظهور حب الشباب، ونمو الشعر الزائد في أماكن غير معتادة.

مشاكل الرحم أو المبايض

أورام الرحم الليفية، أو ضعف التبويض، أو مشاكل بنيوية في الرحم قد تؤدي إلى غياب أو تأخر الحيض لفترات غير منتظمة.

عوامل طبيعية تؤثر على انتظام الدورة

مرحلة ما قبل انقطاع الطمث

في سن الأربعين وما بعدها، تبدأ المرأة بدخول مرحلة تُعرف بـ “مرحلة ما قبل انقطاع الطمث”، وتتميز بعدم انتظام الدورة وتأخرها لفترات متباعدة قبل الانقطاع الكامل.

الرضاعة الطبيعية

هرمون البرولاكتين الذي يُفرز بكثرة أثناء الرضاعة يعمل على تثبيط التبويض، ما يؤدي إلى انقطاع أو تأخر الدورة الشهرية.

وسائل منع الحمل وتأثيرها

بعض أنواع موانع الحمل، خاصة الهرمونية منها، قد تؤدي إلى توقف الدورة أو تغير نمطها. ويختلف هذا التأثير من امرأة لأخرى، حسب نوع الوسيلة المستخدمة وطول فترة الاستخدام.

متى يجب القلق من تأخر الدورة؟

رغم أن تأخر الدورة في كثير من الحالات يكون عرضًا مؤقتًا، إلا أنه يجب زيارة الطبيب إذا:

  • غابت الدورة لأكثر من 90 يومًا دون سبب واضح.
  • تكررت فترات الانقطاع أو أصبح هناك نزيف غير طبيعي بين الدورات.
  • ظهرت أعراض أخرى مثل آلام مستمرة أو إفرازات غير طبيعية.
  • كان هناك شك في وجود حمل رغم استخدام وسائل منع حمل.

خاتمة

تأخر الدورة الشهرية قد يكون أمرًا بسيطًا وعابرًا، أو مؤشرًا على وجود خلل داخلي يتطلب التشخيص والعلاج. المفتاح هو الوعي بجسمك، والانتباه لأي تغييرات، والمتابعة الطبية المنتظمة. كلما تم التعامل مع الأعراض مبكرًا، زادت فرص العلاج وتحقيق التوازن الهرموني الطبيعي.

المراجع:

  1. https://www.nidirect.gov.uk/conditions/stopped-or-missed-periods
  2. https://www.healthline.com/health/womens-health/why-is-my-period-late
الحمل بعد الأربعين

 أهم النصائح لـ الحمل بعد سن الأربعين

في السنوات الأخيرة، ازدادت حالات الحمل بعد سن الأربعين بسبب عوامل متعددة مثل التأخر في الزواج أو التركيز على العمل والتعليم. ورغم أن الحمل في هذه المرحلة يحمل بعض التحديات، إلا أنه لا يزال ممكنًا من الناحية الطبية، شريطة الاستعداد الجيد ومتابعة الحالة الصحية عن كثب. إليك في هذا المقال مجموعة من النصائح المهمة للنساء الراغبات في الحمل بعد الأربعين.

كيف يؤثر العمر على الخصوبة؟

مع التقدم في العمر، ينخفض عدد البويضات وجودتها تدريجيًا. في عمر الأربعين، تكون احتمالية الإباضة الطبيعية أقل مما كانت عليه في العشرينات والثلاثينات، مما يؤدي إلى تقليل فرص الحمل الطبيعي. كما أن فرص حدوث مشاكل وراثية أو مضاعفات في الحمل تكون أعلى. رغم ذلك، فإن هذا لا يعني استحالة الحمل، بل يستدعي وعيًا صحيًا أكبر واستعدادًا جيدًا.

نصائح تساعدك على الحمل بعد الأربعين

1. إجراء تقييم طبي شامل قبل البدء بالمحاولة

قبل البدء بمحاولة الحمل، من الضروري إجراء فحوصات طبية لتقييم الحالة الهرمونية ووظائف المبيض. تشمل هذه الفحوصات:

  • تحليل AMH لقياس مخزون المبيض.
  • فحص هرمونات مثل FSH و LH.
  • تصوير للرحم والمبايض بالموجات فوق الصوتية.

هذه الخطوة تُساعد على تحديد مدى خصوبتك واختيار الطريقة الأنسب للحمل.

2. تبني نمط حياة صحي

  • احرصي على تناول طعام متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
  • مارسي الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية وتوازن الهرمونات.
  • تجنبي الأطعمة المصنعة والدهنية الزائدة.
  • اشربي كميات كافية من الماء يوميًا.

3. تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية

التوتر والضغط النفسي قد يؤثران سلبًا على الخصوبة. حاولي تخصيص وقت للاسترخاء من خلال:

  • تمارين التنفس العميق.
  • جلسات اليوغا أو التأمل.
  • النوم لساعات كافية لراحة الجسم والعقل.

4. دعم الخصوبة بالمكملات المناسبة

  • حمض الفوليك: ضروري للوقاية من التشوهات الجنينية.
  • فيتامين D: يعزز صحة الجهاز التناسلي.
  • الحديد والزنك: يدعمان الدورة الدموية ووظائف التبويض.

استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل أمر ضروري لتحديد الجرعة المناسبة.

هل الحمل بعد الأربعين ينطوي على مخاطر؟

نعم، توجد بعض المخاطر المرتبطة بالحمل في هذا العمر، منها:

  • زيادة خطر الإجهاض بسبب ضعف جودة البويضات.
  • احتمالية الإصابة بـ سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم.
  • احتمال ولادة طفل مصاب بمشاكل وراثية مثل متلازمة داون.
  • خطر الولادة المبكرة أو اللجوء للولادة القيصرية.

مع ذلك، يمكن تقليل هذه المخاطر إلى حد كبير عبر المتابعة المنتظمة وفحوصات الحمل الدقيقة.

متى تفكرين باللجوء إلى وسائل الإنجاب المساعدة؟

إذا حاولتِ الحمل لأكثر من 6 أشهر دون نتيجة، يُفضل استشارة طبيب خصوبة. قد يُوصي باستخدام وسائل مثل:

  • تحفيز الإباضة بالأدوية.
  • التلقيح داخل الرحم (IUI).
  • أطفال الأنابيب (IVF).

قد يهمك: أهم أسباب فشل الحقن المجهري

المراجع:

  1. https://www.fertility-academy.co.uk/blog/improving-fertility-in-your-40s/#:~:text=Have%20plenty%20of%20sex!,less%20predictable%20in%20your%2040s.
  2. https://www.webmd.com/baby/pregnant-at-40
عدم انتظام الدورة الشهرية

عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة

بعد الولادة، يمر جسد المرأة بمرحلة انتقالية تشمل تغيرات هرمونية متعددة، ومن أبرز هذه التغيرات هو عدم انتظام الدورة الشهرية. قد يُربك هذا الأمر بعض الأمهات الحديثات، خاصة إذا لم يكن لديهن خلفية كافية حول ما يمكن اعتباره طبيعيًا خلال هذه الفترة. من المهم أن تعرف المرأة أن جسدها يحتاج إلى بعض الوقت ليستعيد توازنه، وأن اضطراب الدورة الشهرية في هذه المرحلة لا يُعد أمرًا غير مألوف.

الأسباب الشائعة لـ عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة

تتضمن أهم أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة:

التغيرات الهرمونية

أثناء فترة الحمل، ترتفع معدلات هرموني الإستروجين والبروجستيرون بشكل كبير. بعد الولادة، تنخفض هذه الهرمونات فجأة، مما يؤدي إلى تقلبات تؤثر مباشرة على الدورة الشهرية. كما أن هرمون البرولاكتين، الذي يرتفع لإنتاج الحليب، يلعب دورًا في تثبيط الإباضة، مما يؤخر عودة الدورة أو يجعلها غير منتظمة.

تأثير الرضاعة الطبيعية

تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا رئيسيًا في تأخير عودة الدورة الشهرية. إذ إن البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب، يعوق عملية التبويض. لذلك، غالبًا ما تغيب الدورة خلال فترة الرضاعة أو تكون غير منتظمة إلى حين التوقف التدريجي عن الإرضاع.

الضغط النفسي والإجهاد

تُعد فترة ما بعد الولادة مرحلة مليئة بالتحديات النفسية والجسدية، كقلة النوم، وتغيير نمط الحياة، وزيادة المسؤوليات. كل هذه العوامل تؤثر على التوازن الهرموني، ما قد يؤدي إلى تأخر الدورة أو تقلبها.

متى يمكن أن تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟

في حال عدم الرضاعة الطبيعية

عند النساء اللواتي لا يُرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، قد تعود الدورة الشهرية خلال ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة. من المحتمل أن تختلف أول دورة من حيث الشدة أو التوقيت مقارنة بما كانت عليه قبل الحمل.

في حال الرضاعة الطبيعية

بالنسبة للأمهات المرضعات، قد تتأخر عودة الدورة لفترة تتراوح من عدة أشهر إلى ما بعد الفطام الكامل. ومع ذلك، لا يعني غياب الدورة أن المرأة لا تُبَيّض، وبالتالي فإن احتمال الحمل لا يزال قائمًا.

خصائص الدورة الشهرية بعد الولادة

من الطبيعي أن تختلف خصائص الدورة الشهرية بعد الولادة، وتشمل هذه الاختلافات:

  • طول المدة: قد تكون أطول أو أقصر من المعتاد.
  • كمية النزف: يمكن أن تزيد أو تقل عن السابق.
  • شدة التقلصات: بعض النساء قد يشعرن بآلام أشد أو أخف.
  • عدم الانتظام: قد يتطلب الأمر بضع دورات شهرية لتعود إلى نمطها الطبيعي.

غالبًا ما تكون هذه التغييرات مؤقتة وتزول مع مرور الوقت.

متى يصبح الأمر مقلقًا؟

في معظم الحالات، لا يدعو عدم انتظام الدورة بعد الولادة للقلق. لكن يُستحسن استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمرار اضطراب الدورة لأكثر من ستة أشهر بعد الولادة.
  • وجود نزيف غزير أو متكرر.
  • الشعور بآلام غير معتادة.
  • غياب الدورة رغم التوقف عن الرضاعة.
  • الشك بوجود حمل جديد.

خطوات عملية لدعم انتظام الدورة بعد الولادة

  • اتباع نظام غذائي متوازن: التغذية الجيدة تدعم استقرار الهرمونات.
  • الحرص على الراحة: النوم قدر الإمكان يعزز الصحة الهرمونية، رغم صعوبة تحقيقه مع وجود طفل رضيع.
  • ممارسة أنشطة بدنية معتدلة: مثل المشي أو اليوغا، لتحفيز الدورة الدموية وتحسين الحالة النفسية.
  • إدارة التوتر: من خلال أنشطة الاسترخاء أو الحديث مع أشخاص داعمين.

قد يهمك: أهم أسباب فشل الحقن المجهري

الخلاصة

اضطراب الدورة الشهرية بعد الولادة أمر طبيعي ومتوقع، خاصةً عند الأمهات المرضعات. ولا داعي للقلق المفرط، فالجسد يحتاج وقتًا ليستعيد توازنه بعد كل ما مر به خلال الحمل والولادة. ومع الوقت والاعتناء بالنفس، يعود الجسم إلى طبيعته. أما إذا استمر القلق أو ظهرت أعراض غير معتادة، فزيارة الطبيب ستكون الخطوة الأنسب للاطمئنان.

المراجع:

  1. https://www.vinmec.com/eng/blog/is-the-menstrual-cycle-irregular-after-giving-birth-a-cause-for-concern-en
  2. https://www.healthdirect.gov.au/periods-while-breastfeeding
الأمراض النسائية

الأمراض النسائية التي تؤثر على الحمل

تلعب الحالة الصحية للمرأة دورًا أساسيًا في تحديد فرص حدوث الحمل. وبينما تعتقد بعض النساء أن الخصوبة تعتمد فقط على توقيت العلاقة الزوجية أو عمر المرأة، فإن الحقيقة أن هناك عددًا من الأمراض النسائية التي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على القدرة على الإنجاب. تؤدي هذه الأمراض إلى خلل في التبويض، أو تعيق التخصيب، أو تمنع انغراس الجنين في الرحم، مما يسبب تأخر الحمل أو العقم في بعض الحالات.

نوضح في هذا المقال أكثر الأمراض النسائية الشائعة التي قد تؤثر على الحمل.

اضطرابات المبيض

يُعد المبيض هو المسؤول الأول عن إنتاج البويضات، وأي مشكلة فيه قد تعرقل عملية الحمل.

تكيس المبايض

هي حالة شائعة تصيب نسبة كبيرة من النساء في سن الإنجاب، وتتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية وظهور أكياس صغيرة على المبيض. تكيس المبايض لا يمنع الحمل تمامًا، لكنه يُصعب حدوثه بسبب عدم انتظام أو غياب الإباضة.

فشل المبيض المبكر

يحدث عندما يتوقف المبيض عن أداء وظيفته قبل بلوغ سن الأربعين. ويرتبط غالبًا بانخفاض هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر وصعوبة في الحمل.

مشكلات الرحم

الرحم هو المكان الذي يستقبل الجنين وينمو فيه. لذلك، فإن أي مشكلة في بنيته أو في بطانته يمكن أن تعيق تثبيت البويضة المخصبة أو تؤدي إلى إجهاض متكرر.

أورام الرحم الليفية

رغم أن الأورام الليفية أورام حميدة، فإنها قد تؤثر على الخصوبة عندما تكون كبيرة أو موجودة في أماكن حساسة مثل تجويف الرحم. قد تسبب هذه الأورام ضغطًا على قناة فالوب أو تمنع البويضة من الانغراس.

بطانة الرحم المهاجرة

تنتج هذه الحالة عن نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبايض أو قنوات فالوب. تسبب هذه المشكلة التهابات والتصاقات قد تؤدي إلى ألم مزمن وتأخر في الحمل.

الالتصاقات الرحمية (متلازمة أشرمان)

تحدث بسبب عمليات جراحية سابقة مثل الكحت، وتؤدي إلى التصاق جدران الرحم ببعضها، مما يمنع انغراس البويضة المخصبة أو يؤدي إلى فقدان الحمل في مراحله الأولى.

انسداد قنوات فالوب

قناة فالوب هي الممر الذي تلتقي فيه البويضة بالحيوان المنوي. وإذا حدث انسداد في هذا الممر، فلن يحدث الإخصاب.

الأسباب المحتملة

  • التهابات الحوض المزمنة
  • الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا
  • الحمل خارج الرحم السابق
  • الخضوع لعمليات جراحية نسائية

انسداد قنوات فالوب غالبًا ما يكون صامتًا دون أعراض، ويُكتشف خلال فحوصات العقم.

أمراض عنق الرحم والمهبل وتأثيرها على الإخصاب

عنق الرحم والمخاط الذي يفرزه يلعبان دورًا مهمًا في نقل الحيوانات المنوية إلى الرحم. وفي بعض الحالات، تحدث مشاكل تؤثر على هذه الوظيفة.

التهابات مزمنة

العدوى المتكررة قد تؤدي إلى تهيّج عنق الرحم وتغييرات في طبيعته، مما يُصعّب مرور الحيوانات المنوية أو يخلق بيئة غير مناسبة للتخصيب.

تغير طبيعة الإفرازات

إذا تغيرت مكونات أو درجة حموضة الإفرازات المهبلية، فقد تتأثر حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على البقاء حيّة لفترة كافية لتخصيب البويضة.

اضطرابات الغدد الصماء وتأثيرها الهرموني

ليست كل الأمراض النسائية التي تؤثر على الحمل مرتبطة بالأعضاء التناسلية، فبعض الأمراض التي تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم تؤثر كذلك على الخصوبة، ومنها:

اضطرابات الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها يمكن أن يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظام التبويض.

ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين)

يؤثر ارتفاع البرولاكتين على إفراز هرمونات التبويض ويؤدي إلى انقطاع الدورة أو تأخرها، وبالتالي تقليل فرص الحمل.

متى ينبغي التوجه للطبيب؟

إذا كانت المرأة تحاول الحمل لمدة تتجاوز 12 شهرًا (أو 6 أشهر في حال تجاوزت سن 35) دون نجاح، فإن الفحص الطبي يصبح ضرورة.

كما يجب استشارة الطبيب عند وجود أعراض مثل اضطراب الدورة، أو آلام مزمنة في الحوض، أو نزيف غير مبرر.

المراجع:

  1. https://www.yourfertility.org.au/everyone/health-and-medical
  2. https://www.tommys.org/pregnancy-information/planning-a-pregnancy/health-conditions-and-planning-a-pregnancy
فحص السائل الأمنيوسي

دواعي إجراء فحص السائل الأمنيوسي

فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis) هو إجراء طبي يتم خلال فترة الحمل، ويهدف إلى سحب عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين داخل الرحم. يحتوي هذا السائل على خلايا من الجنين إضافة إلى مواد أخرى تمثل حالة نموه وتطوره. يُستخدم هذا الفحص بشكل رئيسي لتشخيص بعض الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية، بالإضافة إلى تقييم صحة الجنين ونضجه في مراحل معينة من الحمل.

يُجرى الفحص غالبًا ما بين الأسبوعين 15 إلى 20 من الحمل، باستخدام إبرة طويلة ورفيعة يتم إدخالها من خلال جدار البطن وصولاً إلى الرحم، وذلك تحت توجيه جهاز الأشعة فوق الصوتية (السونار).

دواعي إجراء فحص السائل الأمنيوسي

لا يُطلب هذا الفحص لجميع الحوامل، بل يُوصى به في حالات خاصة، عند وجود عوامل خطر معينة أو مؤشرات تستدعي التحقق من حالة الجنين.

إليك أهم الدواعي التي قد تستدعي إجراء هذا الفحص:

1. وجود تاريخ عائلي لأمراض وراثية

إذا كان أحد الأبوين أو العائلة يحمل مرضًا وراثيًا مثل متلازمة داون، أو الثلاسيميا، أو التليف الكيسي، فإن فحص السائل الأمنيوسي يُستخدم لتحليل الكروموسومات أو الجينات الخاصة للتأكد من سلامة الجنين.

2. نتيجة غير طبيعية لفحوصات الحمل الأولية

في حال أظهرت تحاليل الدم أو اختبارات الأشعة في الثلث الأول أو الثاني من الحمل نتائج غير طبيعية، قد يُوصى بإجراء هذا الفحص لمزيد من التحقق. فمثلًا، ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في بعض مؤشرات الدم (مثل ألفا فيتو بروتين) قد يشير إلى وجود مشكلة في الجنين.

3. تقدم عمر الأم

كلما تقدمت الأم في العمر، خصوصًا بعد سن 35 عامًا، تزداد احتمالية ولادة طفل مصاب باضطرابات وراثية مثل متلازمة داون. لذلك، قد يُنصح النساء في هذه الفئة العمرية بإجراء فحص السائل الأمنيوسي كجزء من التقييم الجيني للجنين.

4. وجود حمل سابق بمشاكل وراثية

إذا سبق للأم أن أنجبت طفلًا مصابًا بخلل وراثي أو عيب خلقي، فإن الطبيب قد يوصي بإجراء الفحص في الحمل الحالي، حتى مع غياب الأعراض.

5. تقييم إصابة الجنين بالعدوى

يُمكن أن يُستخدم فحص السائل الأمنيوسي لتحديد إصابة الجنين بعدوى داخل الرحم مثل داء المقوسات (Toxoplasmosis) أو الفيروس المضخم للخلايا (CMV)، وذلك من خلال فحص السائل للبحث عن وجود الفيروسات أو المؤشرات الحيوية للعدوى.

6. الكشف عن عيوب الأنبوب العصبي

يمكن من خلال هذا الفحص التحقق من وجود عيوب في الأنبوب العصبي مثل: السنسنة المشقوقة (Spina Bifida)، من خلال قياس مستوى بعض المواد في السائل. مثل ألفا فيتو بروتين (AFP).

7. التأكد من نضج رئة الجنين

في حالات الحمل المعرضة للولادة المبكرة أو عند وجود ضرورة لتحديد وقت الولادة قبل الأسبوع 37. يُستخدم فحص السائل الأمنيوسي لتقييم نضج رئة الجنين، وبالتالي تحديد ما إذا كان مستعدًا للحياة خارج الرحم.

8. متابعة الحمل في حالات الحساسية الدموية (Rh incompatibility)

إذا كانت الأم سلبية العامل الريسوسي (Rh-) والجنين إيجابي، فقد يُستخدم فحص السائل الأمنيوسي لقياس مستوى المادة التي تدل على تكسر خلايا دم الجنين، وبالتالي تقييم مدى تأثره بالحالة.

هل هناك مخاطر للفحص؟

رغم أنه فحص دقيق وذو فوائد كبيرة، إلا أن له بعض المخاطر البسيطة مثل:

  • نزول بعض نقاط الدم أو السائل بعد الفحص.
  • الشعور بتقلصات خفيفة.
  • في حالات نادرة جدًا، قد يُسبب إجهاضًا (بنسبة تقل عن 1%).

لهذا السبب، لا يُجرى الفحص إلا بعد مناقشة دقيقة بين الطبيب والأم، مع الأخذ بعين الاعتبار الفوائد والمخاطر

قد يهمك: كيف يتم إجراء اطفال الأنابيب

المراجع:

  1. https://www.nhs.uk/conditions/amniocentesis/#:~:text
  2. https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/amniocentesis/about/pac-20392914
كيس دم على المبيض

كيس دم على المبيض: كل ما يهمك

كيس دم على المبيض، والذي يُعرف طبيًا باسم الكيس الدموي أو كيسة الشوكولاتة في حال كان مرتبطًا ببطانة الرحم، هو تجمع للدم داخل كيس يتكون على سطح أحد المبيضين أو داخله. يختلف هذا النوع من الأكياس عن الأكياس الوظيفية العادية التي تتكون أثناء الدورة الشهرية، حيث يكون ممتلئًا بالدم القديم الذي يتحول لونه إلى بني غامق مع مرور الوقت، ومن هنا جاءت تسميته بكيسة الشوكولاتة.

الأسباب الشائعة لتكون كيس دم على المبيض

لا تزال الأسباب الدقيقة لتكوّن كيس دم على المبيض غير واضحة حتى الآن. وكما أشرنا سابقًا، فإن هذا النوع من التكيسات يرتبط غالبًا بحالة الانتباذ البطاني الرحمي.

ورغم ذلك، يُعتقد أن لهرمون الإستروجين دورًا رئيسيًا في تطور هذه الحالة، إلا أن السبب وراء تأثير هذا الهرمون على بعض النساء دون غيرهن لا يزال غير مفهوم علميًا حتى اليوم.

وهناك بعض العوامل التي قد تزيد احتمالية الإصابة بـ كيس الدم على المبيض وهي:

  • العوامل الوراثية:

تكون احتمالية الإصابة بالكيس الدموي أعلى لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مماثل، مما يشير إلى وجود دور للوراثة في ظهور هذه الحالة.

  • الحيض العكسي (الارتجاعي):

في بعض الحالات، لا يتجه دم الدورة الشهرية إلى الخارج كما هو معتاد، بل يرجع إلى الداخل عبر قناتي فالوب، وهو ما قد يسهم في تراكم أنسجة بطانة الرحم وتشكل الكيس الدموي.

ضعف الجهاز المناعي:

قد يؤدي ضعف المناعة لدى بعض النساء إلى تقليل قدرة الجسم على مقاومة نمو أنسجة غير طبيعية، مما يزيد من خطر تكوّن الأكياس الدموية على المبيض.

  • إصابات الرحم:

يمكن أن تتعرض أنسجة الرحم للتلف أثناء بعض الإجراءات الطبية مثل الولادة القيصرية، مما قد يُهيئ البيئة المناسبة لتكوّن كيس دموي لاحقًا.

الأعراض الشائعة لكيس الدم على المبيض

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وقد تكون غير واضحة في البداية، لكن من أشهر الأعراض:

  • ألم في الحوض أو أسفل البطن، وغالبًا ما يكون في جانب واحد.
  • ألم خلال الدورة الشهرية، وقد يكون أشد من المعتاد.
  • ألم أثناء الجماع أو بعده.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو غزارتها.
  • الشعور بانتفاخ أو ثقل في منطقة الحوض.
  • ألم أثناء التبول.

متى يصبح كيس الدم خطيرًا؟

رغم أن معظم الأكياس الدموية تكون حميدة ولا تشكل خطرًا فوريًا، إلا أن هناك حالات تستدعي الانتباه:

  • إذا زاد حجم الكيس بشكل سريع.
  • إذا حدث تمزق في الكيس، مما يؤدي إلى نزيف داخلي وألم حاد ومفاجئ.
  • إذا ظهرت علامات التواء المبيض بسبب وزن الكيس، وهي حالة طبية طارئة.
  • في حال وجود أعراض شديدة تؤثر على جودة الحياة أو الخصوبة.

طرق التشخيص

لتشخيص كيس دموي على المبيض، يعتمد الأطباء على مجموعة من الوسائل، منها:

  • السونار (الأشعة فوق الصوتية): يُظهر الكيس وشكله ومحتواه.
  • الرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم لتقييم طبيعة الكيس بشكل أكثر دقة، خاصة عند الاشتباه في بطانة الرحم المهاجرة.
  • فحوصات الدم: مثل تحليل “CA-125″، الذي يمكن أن يرتفع في حالات بطانة الرحم المهاجرة أو في حالات نادرة من الأورام.

خيارات العلاج

يعتمد العلاج على عدة عوامل مثل حجم الكيس، شدة الأعراض، عمر المريضة، ومدى الرغبة في الإنجاب مستقبلاً. وتتضمن الخيارات:

  • المراقبة والمتابعة: إذا كان الكيس صغيرًا ولا يسبب أعراضًا، قد يوصي الطبيب بمتابعته دوريًا دون علاج فوري.
  • العلاج الهرموني: مثل حبوب منع الحمل، لتقليل نشاط بطانة الرحم وتقليل فرص تشكل أكياس جديدة.
  • الجراحة: يتم اللجوء إليها في حال كان الكيس كبيرًا، أو مؤلمًا، أو مشكوكًا في طبيعته. وقد تتم الجراحة بالمنظار لإزالة الكيس مع الحفاظ على المبيض إذا أمكن.

قد يهمك: هل يمكن علاج انسداد قناة فالوب؟

المراجع:

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22004-ovarian-endometrioma#symptoms-and-causes
  2. https://www.webmd.com/women/endometriosis/endometrial-cysts
هرمون الحمل

أسباب ارتفاع هرمون الحمل بدون وجود حمل

هرمون الحمل أو ما يُعرف بـhCG (Human Chorionic Gonadotropin) هو هرمون يُفرز عادةً بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويُعد من أولى العلامات الحيوية للكشف عن الحمل. ترتفع مستوياته بسرعة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وهو ما تعتمد عليه معظم اختبارات الحمل المنزلية والطبية.

ولكن، في بعض الحالات، تظهر نتيجة اختبار الحمل إيجابية رغم عدم وجود حمل فعلي. هذا ما يُعرف باسم ارتفاع هرمون hCG الكاذب، وقد يكون سببه عدة عوامل صحية أو طبية، بعضها بسيط والآخر يستدعي التدخل العلاجي.

اختبارات الحمل الإيجابية الكاذبة

قبل الخوض في الأسباب، من المهم التوضيح أن بعض ارتفاعات هرمون الحمل قد لا تعني بالضرورة وجود مشكلة خطيرة. أحيانًا تكون نتيجة الاختبار إيجابية كاذبة بسبب استخدام اختبارات منتهية الصلاحية، إذ تحمل اختبارات الحمل تاريخ انتهاء صلاحية مطبوعًا على عبواتها. قد تتحلل المواد الكيميائية الموجودة بداخلها بمرور الوقت، مما يؤدي إلى قراءات غير دقيقة. قد يُظهر الاختبار منتهي الصلاحية نتيجة إيجابية أو سلبية خاطئة.

كما أن عدم الالتزام بتعليمات استخدام اختبار الحمل قد يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية كاذبة إذ من الضروري متابعة الاختبار خلال الفترة الزمنية المحددة في النشرة المرفقة، لأن تجاهل التوقيت قد يؤدي إلى ظهور ما يُعرف بـ”خط التبخر”، وهو أثر يظهر بعد تبخر البول ويُشبه الخط الإيجابي، مما قد يسبب التباسًا ويجعل المرأة تعتقد بوجود حمل غير حقيقي.

تكيس المبايض

بعض أنواع أكياس المبيض، خاصةً الأكياس الوظيفية، قد تسبب ارتفاعًا طفيفًا في هرمون الحمل. ورغم أن هذه الحالات لا ترتبط بحمل فعلي، فإنها قد تُربك نتائج التحاليل، مما يثير القلق لدى المرأة.

الأورام المفرزة لهرمون hCG

من الأسباب الأخرى لارتفاع هذا الهرمون دون وجود حمل هو وجود أورام تفرز hCG كجزء من نشاطها الخلوي. من أبرز هذه الأورام هو الورم الأرومي الغاذي الحملي (Gestational Trophoblastic Disease)، وهو نوع نادر من الأورام الذي يتكون من أنسجة الحمل غير الطبيعي مثل الحمل العنقودي.

في هذه الحالات، لا يُعد ارتفاع hCG مجرد عرض، بل مؤشرًا طبيًا مهمًا يتطلب فحوصات دقيقة مثل التصوير بالأشعة وتحاليل الدم المتقدمة.

بقايا أنسجة حمل سابق

إذا تعرضت المرأة لإجهاض أو خضعت لعملية تنظيف الرحم مؤخرًا، فقد تبقى آثار من أنسجة الحمل داخل الرحم، وهذه الأنسجة يمكن أن تستمر في إفراز كميات صغيرة من hCG. في هذه الحالة، تبقى مستويات الهرمون مرتفعة لفترة معينة حتى يتخلص الجسم بالكامل من تلك الأنسجة.

تناول أدوية أو حقن تحتوي على hCG

في بعض علاجات الخصوبة، تُستخدم حقن هرمون hCG لتحفيز الإباضة. إذا أُجري اختبار الحمل بعد فترة قصيرة من هذه الحقن، فقد تظهر النتيجة إيجابية رغم عدم حدوث حمل فعلي. لذلك، يجب دائمًا إعلام الطبيب بأي علاج هرموني يتم استخدامه قبل إجراء التحاليل.

أمراض الكلى

تلعب الكلى دورًا أساسيًا في تنقية الدم والتخلص من الفضلات والمواد الزائدة في الجسم، بما في ذلك الهرمونات. عند الإصابة بأمراض الكلى أو عند تراجع كفاءتها، قد تتأثر قدرة الجسم على التخلص من بعض الهرمونات، مثل هرمون الحمل hCG.

في مثل هذه الحالات. يمكن أن تبقى مستويات hCG مرتفعة في الدم أو البول لفترة أطول من المعتاد، حتى في غياب حمل حقيقي. هذا التراكم قد يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية خاطئة في اختبار الحمل.

قد تُسبب بعض أمراض الكلى أعراضًا جسدية تشبه ما تشعر به المرأة في بداية الحمل. مثل الغثيان أو التعب العام، ما يجعل التشخيص أكثر صعوبة دون فحوصات دقيقة. كما أن بعض الأدوية المرتبطة بعلاج أمراض الكلى قد تؤثر كذلك على دقة نتائج التحاليل.

المراجع:

  1. https://www.inovifertility.com/blog/false-positive-pregnancy-test
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/319803#medical-conditions
نزول قطرات دم بين الدورتين

ما سبب نزول قطرات دم بين الدورتين؟

يُعد نزول قطرات دم بين الدورتين من الأمور التي تثير القلق لدى العديد من النساء، خاصة إذا تكرر الأمر دون سبب واضح. ورغم أن بعض الحالات قد تكون بسيطة ولا تستدعي الخوف، إلا أن هذا العرض أحيانًا قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى تقييم طبي دقيق. لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، سنستعرض أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى نزول الدم بين الدورات الشهرية.

تغيرات هرمونية

الهرمونات، خاصةً الإستروجين والبروجستيرون، هي المحرك الأساسي للدورة الشهرية. أي اضطراب في توازن هذه الهرمونات قد يؤدي إلى  قطرات دم بين الدورتين. من أسباب هذا الخلل:

  • التوتر النفسي.
  • تغيرات الوزن المفاجئة.
  • حتى المجهود البدني الزائد.
  • اقتراب سن اليأس.

الإباضة

في منتصف الدورة الشهرية، تحدث عملية الإباضة، وهي خروج البويضة من المبيض. لدى بعض النساء، قد يصاحب هذه العملية نزول كمية بسيطة من الدم تُعرف بـ”نزيف الإباضة”، وهو أمر طبيعي وغير مقلق في الغالب. غالبًا ما يكون هذا النزيف خفيفًا ولونه وردي أو بني، ويستمر ليوم أو يومين فقط.

وسائل منع الحمل الهرمونية

النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل مثل الحبوب أو اللولب الهرموني قد يلاحظن نزول قطرات دم بين الدورتين، خاصة في الأشهر الأولى من الاستخدام.

الجسم يحتاج إلى وقت ليتأقلم مع هذه الوسائل، وقد يُظهر ردود فعل مختلفة من بينها النزيف غير المنتظم.

الالتهابات

العدوى في المهبل أو عنق الرحم، مثل الالتهابات الفطرية أو البكتيرية، قد تسبب تهيجًا في الأنسجة ونزول دم في غير موعده. في بعض الحالات، قد يرتبط الأمر بعدوى منقولة جنسيًا، وهنا يكون الدم مصحوبًا بإفرازات غير طبيعية أو شعور بالحكة أو الحرقان.

الأورام الليفية

الأورام الليفية (كتل غير سرطانية تنمو في الرحم) قد تؤدي إلى نزول دم بين الدورتين. إلى جانب أعراض أخرى مثل:

  • غزارة الدورة الشهرية
  • ألم شديد فترة الدورة الشهرية.
  • ألم أسفل البطن أو ضغط على المثانة والمستقيم.
  • الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ في منطقة الحوض.
  • آلام أثناء الجماع.
  • تكرار التبول بسبب ضغط الورم على المثانة.
  • في بعض الحالات، قد تؤثر الأورام الليفية الكبيرة على الخصوبة أو تسبب مشاكل في الحمل.

الحمل

في بعض الحالات، قد يكون النزيف الخفيف خارج موعد الدورة علامة مبكرة على حدوث الحمل، ويُعرف باسم “نزيف الانغراس”، حيث تنغرس البويضة الملقحة في بطانة الرحم. بالمقابل، قد يكون النزيف في بدايات الحمل مؤشرًا على إجهاض أو حمل خارج الرحم، مما يستدعي تدخلًا طبيًا سريعًا.

أمراض مزمنة أو مشكلات صحية أخرى

بعض الأمراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض تؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية. أيضًا، تناول بعض الأدوية مثل مضادات التخثر أو أدوية الهرمونات يمكن أن يسبب نزيفًا خارج موعد الدورة.

متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

رغم أن بعض حالات النزيف بين الدورات طبيعية أو مؤقتة، إلا أن هناك علامات لا يجب تجاهلها، مثل:

  • تكرار النزيف بشكل مستمر.
  • النزيف الغزير أو المصحوب بألم شديد.
  • تغير لون الدم بشكل غير مألوف.
  • ظهور أعراض أخرى مثل الدوخة، فقدان الوزن، أو تغير في الإفرازات المهبلية.

في مثل هذه الحالات، من الضروري زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب بدقة.

المراجع:

  1. https://www.healthdirect.gov.au/bleeding-between-periods
  2. https://www.healthline.com/health/vaginal-bleeding-between-periods

غزارة دم الحيض

أسباب نزول دم الحيض بغزارة

تعتبر الدورة الشهرية جزءًا طبيعيًا من حياة المرأة في فترة الخصوبة، وتترافق عادةً مع نزول دم الحيض بكمية معينة ولفترة زمنية محددة. إلا أن بعض النساء قد يعانين من غزارة الطمث، أو ما يُعرف طبيًا باسم “غزارة الدورة الشهرية” أو “فرط الطمث” (Menorrhagia)، وهي حالة تتميز بنزول دم حيض غزير بشكل غير طبيعي أو لفترة أطول من المعتاد، مما قد يؤثر سلبًا على جودة حياة المرأة ويستدعي في كثير من الأحيان استشارة طبية لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة وإدارتها بشكل فعال.

تتعدد الأسباب المحتملة لغزارة الطمث، ويمكن تصنيفها إلى عدة فئات سنذكرها في هذا المقال

الاضطرابات الهرمونية

تلعب الهرمونات الأنثوية، وخاصة الإستروجين والبروجستيرون، دورًا حيويًا في تنظيم الدورة الشهرية وبطانة الرحم. في الحالة الطبيعية، يزداد سمك بطانة الرحم استعدادًا للحمل، وإذا لم يحدث الحمل، تنخفض مستويات الهرمونات مما يؤدي إلى تساقط هذه البطانة ونزول دم الحيض.

 أي خلل في توازن هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط في بطانة الرحم، وبالتالي نزول دم حيض غزير عند تساقطها. تشمل الحالات التي قد تؤدي إلى اختلالات هرمونية:

  • عدم التوازن الهرموني في فترة البلوغ وما قبل انقطاع الطمث: في بداية فترة البلوغ أو قبل انقطاع الطمث، قد تكون الدورات الشهرية غير منتظمة وقد يصاحبها غزارة في الدم نتيجة لتقلبات مستويات الهرمونات.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS): تؤدي هذه الحالة إلى عدم انتظام التبويض واختلال في مستويات الهرمونات، مما قد يتسبب في غزارة الطمث.
  • السمنة المفرطة: يمكن أن تؤثر السمنة على مستويات الهرمونات وتزيد من خطر غزارة الطمث.

الأورام الليفية والزوائد اللحمية الرحمية

تعتبر الأورام الليفية الرحمية (Uterine fibroids) أورامًا غير سرطانية تنمو في جدار الرحم، ويمكن أن تختلف في حجمها وعددها. يمكن لهذه الأورام أن تضغط على بطانة الرحم، مما يُسبب زيادة في كمية النزيف. وفي مثل هذه الحالات، قد يفشل الرحم في الانقباض بالشكل المطلوب لإيقاف النزيف. كما يمكن أن تُحفّز الأورام الليفية تكوّن أوعية دموية جديدة، وهو ما يساهم في حدوث دورات شهرية غزيرة أو غير منتظمة، وأحيانًا نزول بقع دموية بين الفترات.

 وبالمثل، فإن الزوائد اللحمية الرحمية (Uterine polyps) هي نموات صغيرة في بطانة الرحم ويمكن أن تسبب نزيفًا غزيرًا وغير منتظم.

اضطرابات التبويض

في بعض الحالات، قد لا يحدث التبويض بانتظام (Anovulation). عندما لا يحدث التبويض، لا يتم إنتاج البروجستيرون بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى استمرار تحفيز بطانة الرحم بواسطة الإستروجين لفترة أطول من المعتاد. هذا يؤدي إلى نمو بطانة رحم أكثر سمكًا، وبالتالي نزول دم حيض غزير عند حدوث الدورة.

استخدام اللولب الرحمي غير الهرموني (اللولب النحاسي)

يعتبر اللولب الرحمي النحاسي وسيلة فعالة لمنع الحمل، ولكنه في بعض الأحيان يمكن أن يزيد من غزارة ومدة الدورة الشهرية لدى بعض النساء، خاصة في الأشهر القليلة الأولى بعد تركيبه.

بعض الحالات الطبية الأخرى

يمكن أن تساهم بعض الحالات الطبية في حدوث غزارة في دم الحيض، بما في ذلك:

  • اضطرابات تخثر الدم: مثل مرض فون ويلبراند، حيث يكون هناك خلل في قدرة الدم على التجلط بشكل صحيح، مما يؤدي إلى نزيف أطول وأكثر غزارة.
  • قصور الغدة الدرقية: يمكن أن يؤثر انخفاض نشاط الغدة الدرقية على الدورة الشهرية ويسبب غزارة الطمث.
  • بعض أنواع العدوى والالتهابات في الحوض: يمكن أن تؤدي إلى تهيج بطانة الرحم وزيادة النزيف.
  • بعض الأدوية: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومضادات التخثر، قد تزيد من غزارة الطمث لدى بعض النساء.
  • الحمل خارج الرحم أو الإجهاض: يمكن أن يسببا نزيفًا غزيرًا قد يُشتبه في كونه دورة شهرية غزيرة.
  • بعض أنواع السرطانات: في حالات نادرة، يمكن أن يكون سرطان الرحم أو عنق الرحم سببًا في النزيف الغزير.

References:

  1. Menorrhagia (Heavy menstrual bleeding). (2025, March 19). Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17734-menorrhagia-heavy-menstrual-bleeding
  2. Website, N. (2025, April 11). Heavy periods. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/heavy-periods/

العزل

طريقة العزل لمنع الحمل

العزل هو إحدى وسائل تنظيم النسل، وتعني سحب الرجل للقضيب من المهبل قبل القذف، بحيث لا تصل الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي للمرأة.

تعمل هذه الطريقة على منع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة، وبالتالي تقليل احتمالية حدوث الحمل.

ومع ذلك، فهي لا تُعتبر من الوسائل المضمونة لتنظيم النسل، وينصح باستخدامها إلى جانب وسيلة أخرى أكثر فعالية

فعالية العزل في منع الحمل

العزل، أو الانسحاب قبل القذف، لا يُعتبر وسيلة فعالة تمامًا لمنع الحمل. فرغم أنه يمنع دخول السائل المنوي إلى المهبل، إلا أن سائل ما قبل القذف (المذي) قد يحتوي على حيوانات منوية، ما يزيد من احتمال حدوث حمل، خاصة خلال فترة الإباضة.

تبلغ فعالية العزل نحو 78%، أي أن 4 نساء من بين كل 100 قد يحملن رغم استخدامه الصحيح.

الطريقة الصحيحة للعزل

لزيادة فاعلية العزل وتجنب الحمل، يُنصح بـ:

  • تجنب الاعتماد عليه وحده خلال فترة الإباضة.
  • التبول قبل الجماع للتقليل من بقايا الحيوانات المنوية.
  • الانسحاب الكامل قبل القذف في كل مرة.
  • التأكد من عدم تسرب السائل المنوي إلى المهبل عبر الجلد.
  • استخدام وسيلة إضافية مثل الواقي الذكري أو مبيد النطاف.

فوائد العزل

رغم محدودية فاعليته، إلا أن له بعض المزايا:

  • سهل الاستخدام ولا يسبب آثارًا جانبية.
  • مناسب عند غياب وسائل منع الحمل الأخرى.
  • غير مكلف.
  • يُستخدم كحل مؤقت بين وسائل منع الحمل.

أضرار ومخاطر العزل

من سلبيات العزل:

  • احتمال حدوث الحمل.
  • لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • يتطلب دقة وتحكمًا من الرجل.
  • غير مناسب لمن يعاني من سرعة القذف.
  • قد يقلل من المتعة الجنسية.

قد يهمك: أهم أسباب فشل الحقن المجهري

المراجع:

  1. Mph, R. E. W. P. (2023, October 10). Is the Pull-Out Method an Effective Form of Birth Control? Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/withdrawal-method-pulling-out-2758856
  2. Withdrawal method (coitus interruptus) – Mayo Clinic. (n.d.). https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/withdrawal-method/about/pac-20395283#:~:text=Overview,sperm%20from%20entering%20the%20vagina.